على تلك الحدود العربية وقفت كالمتهم الذليل معتقل دون أغلال حتى يتبين العاملين أن ما أتهم به ليس إلا تشابه أسماء
فلم أغتاظ من غلظة البيروقراطيين القائمين على أمري المتغافلين عن كرامتي حين بت في ثانية واحدة أمام أطفالي متهم ومعتقل بل أغاظني ذاك العصفور الذي كان يتنقل على الحدود مابين تلك الضفة وتلك متنعما بالشمس وبالحرية وبديدان الأرض التي كانت خير مني في وقفتي
ففي عالمنا العربي اختلفنا بالطباع والأفكار والأحلام والدخل واللكنة
اختلفنا في كل شيء
حتى اللغة العربية التي توحدنا بفصح نطقها كانت سبب في تشابه اسمي فاعتقلت
نحن قوم نعتقل حتى الوحدة بالأسماء
همسات معبرة/صادق أسود